هل وافقت موريتانيا على فتح معبر بري يربط بين مدينة السمارة الواقعة في الصحراء الغربية الخاضعة للسيطرة المغربية، ومدينة بئر أم قرين داخل الأراضي الموريتانية، مرورًا بمنطقة أمغالة؟
المعلومة التي نُشرت أولًا على موقع Yabiladi المغربي، ثم أعادت نشرها منصة ملتقى الجمهورية الإسلامية الموريتانية (Carrefour de la République Islamique de Mauritanie)، المعروفة اختصارًا بـ"كريدم"، تم نفيها رسميًا من قبل وزارة التجهيز والنقل الموريتانية.
ففي بيان صدر يوم الثلاثاء 12 أوت، أكدت الوزارة أنها "تنفي علمها بالمشاريع المذكورة في المقال"، مشيرة إلى أن المعلومات المتعلقة بأنشطتها تُنشر حصريًا عبر موقعها الإلكتروني أو من خلال وكالة الأنباء الموريتانية (AMI)، ودعت وسائل الإعلام إلى التحقق من مصادرها قبل النشر.
كريدم يوضح: لسنا المصدر
كان موقع ملتقى الجمهورية الإسلامية الموريتانية (Carrefour de la République Islamique DE Mauritanie) قد نشر الخبر يوم 8 أوت ضمن ما وصفه بـ"معرض الصحافة اليومي". وتحدث المقال عن مشروع ربط حدودي بين موريتانيا والمغرب، وُصف بأنه مبادرة استراتيجية ضمن برنامج الرئيس الموريتاني لتطوير البنية التحتية.
وبعد صدور بيان وزارة النقل، أوضحت إدارة كريدم أنها "ليست مصدر هذه المعلومة […] والمصدر الأصلي هو موقع YABILADI.COM المغربي." وأضافت أن المقال تم سحبه بعد تدخل من الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (HAPA)، مؤكدة أنه لم يكن محتوى أصليًا، بل نقلًا عن وسيلة إعلامية خارجية.
المصدر: موقع يا بلادي المغربي - Yabiladi
المعلومة الأصلية وردت في مقال نشره موقع Yabiladi.com، وجاء فيه أن "موريتانيا أعطت موافقتها على فتح معبر أمغالة–بئر أم قرين". ويُعرف الموقع، الذي تأسس عام 2002، بتغطيته التي تتماهى مع المواقف الرسمية المغربية، خصوصًا في ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
موريتانيا، التي تشترك في حدود طويلة مع الصحراء الغربية، تتبنى منذ عام 1979 موقفًا من الحياد الاستراتيجي، حيث تتجنب الاعتراف بسيادة المغرب على الإقليم، لكنها تُبقي على قنوات التعاون مع الطرفين بشكل غير معلن.