أشرف وزير النقل، سعيد سعيود، اليوم السبت، على إعادة تشغيل ثلاثة أرصفة تجارية بميناء الجزائر، عقب استكمال عمليات التدعيم وإعادة التهيئة.
وبحسب المعطيات المقدمة من المؤسسة، تمتد الأرصفة الثلاثة على طول 880 مترا خطيا وفقا للمعايير الدولية، مع توسعة مساحتها بـ70 ألف متر مربع، ما سيسمح باستيعاب أكثر من 6000 حاوية، وتقليص فترة مكوث البواخر في منطقة الانتظار.
من جانبه، أوضح المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر، عبد الحميد بوالعام، أن الأرصفة الجديدة سترفع القدرة الاستيعابية للميناء بنحو 300 باخرة إضافية و150 ألف حاوية سنويا.
وفي تصريح للصحافة، توقع بوالعام ارتفاع حركة الشحن عبر الميناء بنسبة 25 بالمائة خلال سنة 2025 مقارنة بعام 2024، مشيرا إلى أن هذه المنشآت ستتيح استقبال بواخر كبيرة وتقليص عدد السفن في منطقة الانتظار من 10 إلى 12 باخرة يوميا، إلى 6 فقط. كما أعلن عن استلام رصيف رابع (رقم 18)، الذي يخضع حاليا لأشغال تهيئة ودعم، قبل نهاية شهر جويلية الجاري.
يذكر أن الجزائر أطلقت مشروع تطوير مرافقها المينائية يقوم على محورين، هما تحديث وتوسيع الموانئ الموجودة، منها موانئ وهران والعاصمة وجنجن ومستغانم... وإنجاز ميناء جديد وسط البلاد. لكن هذا المشروع تأخر كثيرا بفعل عدم إستقرار الحكومات الجزائرية المتعاقبة على موقع هذا الميناء والشريك الذي يتم التعاقد معه لإنجازه.
فجرى الحديث في بداية الألفية عن ميناء صناعي في منطقة "كاب جنات" بولاية بومرداس، من إنجاز عملاق الصناعات الغذائية الجزائري، "سيفيتال". لكن المشروع لم ير النور، ليأتي مشروع ميناء الحمدانية بشرشال، ولاية تيبازة الذي كان مقررا إنجازه مع الشريك الصيني في إطار مشروع "طريق الحرير الجديدة"، لكنه ظل يراوح مكانه لسنوات طويلة، رغم إنجاز مئات الكيلومترات من الطرق السريعة التي كان يفترض أن تربطه بالطريق العابرة للصحراء وتوصله إلى أعماق إفريقيا.
وعاد مؤخرا الحديث عن ميناء في ولاية بومرداس، على أن يتم الاختيار بين ساحل "كاب جنات" أو دلس، حسب وعود مدير شركة الموانئ "سيربور" في آخر مرور له على القناة الاذاعية الثالثة
