كشف عبد اللطيف عازيرة، المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، أن نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني بلغت 41% إلى غاية شهر جوان 2025، موضحًا أن هذه النسبة تعادل قرابة 3 مليارات متر مكعب من المياه المخزّنة.
وأشار عازيرة، في تصريح إعلامي، إلى وجود تباين واضح بين مختلف المناطق، حيث سجلت بعض السدود الواقعة بشرق البلاد نسبة امتلاء بلغت 100%، مستفيدة من التساقطات الأخيرة، بينما لا تزال السدود الواقعة بغرب البلاد تعاني من عجز كبير رغم تسجيل تحسن طفيف مقارنة بالسنة الماضية.
ولضمان توزيع عادل للمياه وتجاوز هذا التفاوت الجغرافي، أكد المسؤول ذاته أن مصالحه تعمل على إنجاز مشاريع لتحويل المياه من سدود ممتلئة إلى مناطق تعاني من العجز، في إطار ما أسماه “التضامن المائي”.
كما شدّد على أهمية ترشيد استهلاك هذه الموارد الحيوية وتفادي التبذير، داعيًا إلى تحسين أساليب التسيير.
وفي سياق المقارنة، بلغت نسبة امتلاء السدود الوطنية خلال نفس الفترة من السنة الماضية (جوان 2024) حوالي 39%، وفق ما أعلنته وزارة الموارد المائية آنذاك، وهو ما يعني أن النسبة الحالية تمثل ارتفاعًا طفيفًا قدره نقطتان مئويتان فقط خلال عام واحد.
وقد أشارت تقارير رسمية في 2024 إلى أن بعض المناطق، لاسيما في الغرب، سجلت نسبًا أقل من 20%، مقابل نسب أفضل في شرق البلاد.
وتُعزى هذه النسب المحدودة إجمالًا إلى تراجع كميات الأمطار في السنوات الأخيرة، ما تسبب في انخفاض ملحوظ في منسوب الموارد المائية، ودفع السلطات إلى تسريع وتيرة مشاريع التحلية وتحويل المياه وتعزيز البنية التحتية المائية لتأمين تزويد السكان، خاصة في فصل الصيف.