وقّعت قطاعات حكومية مغربية، ثلاث مذكرات تفاهم مع شركتي “طاقة المغرب” و”ناريفا” ، بقيمة إجمالية تصل إلى 13 مليار دولار، بهدف مواجهة تحديات ندرة المياه وتسريع التحول نحو الطاقة المتجددة.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار شراكة موسعة بين صندوق محمد السادس للاستثمار والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب من جهة، والشركتين الخاصتين من جهة أخرى، وبدعم إماراتي عبر شركة “طاقة” التي تملك 85% من “طاقة المغرب”.
وتشمل المشاريع تحلية 900 مليون متر مكعب من مياه البحر، إلى جانب إنشاء بنية تحتية ضخمة لنقل المياه عبر أنابيب عملاقة تمتد بين مناطق المملكة، بطاقة إضافية تصل إلى 800 مليون متر مكعب.
كما سيتم تطوير شبكة كهرباء عالية الجهد تربط الجنوب بالوسط بطاقة 3000 ميغاواط، إضافة إلى إنتاج 1200 ميغاواط من الطاقة الخضراء بعقود طويلة الأمد مع المكتب الوطني للكهرباء.
ومن المرتقب أن يُنجز المشروع بالكامل بحلول عام 2030، مع تمويل مناصفة بين “طاقة المغرب” و”ناريفا”، ومساهمة حكومية تصل إلى 15%.
وتسعى المملكة المغربية ، التي تستورد 96% من حاجياتها الطاقية، إلى تقليص اعتمادها على الخارج من خلال توسيع استثماراتها في الطاقات المتجددة ومشاريع الهيدروجين الأخضر، تزامناً مع أزمة الجفاف التي تهدد الزراعة، ركيزة الاقتصاد الوطني.
