هاجمت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، بشدة تصريحات المؤرخ محمد الأمين بلغيث، واعتبرتها دعوة صريحة إلى الفتنة وليست رأيًا أكاديميًا.
جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته بدار الثقافة طاوس عمروش بولاية بجاية، أمام مناضلي ومحبي الحزب، حيث لم تُخفِ صدمتها مما وصفته بـ”الخطاب الخطير الذي وصل إليه بعض من يُفترض أنهم مثقفون”.
وأكدت حنون أن “الجزائر أمازيغية، عربها الإسلام جزئياً أو كلياً في بعض المناطق ، وهذا واقع" ، قالت انه " علمي ثابت، حبّ من حب وكره من كره”.
ودعت لويزة حنون ، إلى انسحاب الجزائر من الجامعة العربية، قائلة إنها “تحولت إلى أداة في يد الصهيونية”، ولا تمثل شعوب المنطقة. وأضافت: “نحن أمازيغ، وشعوب المغرب كلها كذلك. لا انتماء لنا إلى ما يُسمى بالأمة العربية”.
ورفعت حنون سقف خطابها معتبرة أن “القومية العربية مجرد اختراع سياسي ظهر كرد فعل على تأسيس الصهيونية، لكنها لم تكن يوماً كيانًا حقيقيًا”.
وشددت على أن دعم الجزائر للقضية الفلسطينية ينبع من “موقف تحرري وإنساني، لا علاقة له بالدين أو العروبة”.
وختمت بالتأكيد على أن “الجزائر أمة قائمة بذاتها، لها لغتان رسميتان، وتاريخها وثقافتها، ولا تقبل الوصاية من أي فكرة عابرة للحدود”.
س.أ