عقدت شركة "قطر للطاقة" بالشراكة مع "توتال إنرجيز" الفرنسية، صفقة استثمار هي الأولى من نوعها في قطاع المحروقات الجزائري، وتشمل أنشطة الاستكشاف والتطوير والاستغلال.
جاء ذلك وفق ما أعلنته وزارة الطاقة اليوم ، خلال حفل بمقر وزارة الطاقة بالعاصمة الجزائر.
و أشرف وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم ، على مراسم إيداع الأظرفة وتقييم العروض المتعلقة بالمنافسة الدولية لجولة منح التراخيص الجزائرية “ألجيريا بيد راوند2024”، والتي نظمتها الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، بمقر وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
وتأتي الصفقة عقب إعلان نتائج جولة عطاءات دولية جرى إطلاقها في أكتوبر الماضي، تتعلق بحقل "أهارة" الغازي، الواقع بصحراء الجنوب الشرقي للجزائر، وتشمل أنشطة الاستكشاف والتطوير والاستغلال، وفق المصدر نفسه.
ووفق وثيقة للوكالة الجزائرية، "تقارب المخزونات المؤكدة لحقل أهارة من الغاز 115 مليار متر مكعب، كما يتوفر على احتياطات مؤكدة تقدر بنحو 39 مليار متر مكعب".
وفي أكتوبر 2024، أطلقت السلطات الجزائرية مناقصة دولية للمحروقات هي الأولى في البلاد منذ 2014، كما أنها أول عملية في إطار قانون المحروقات الجديد الذي تقول السلطات إنه تضمّن تحفيزات وإعفاءات ضريبية وجبائية وجمركية للشركات الأجنبية المستثمرة.
ورست الجولة على 5 تراخيص من أصل 6 معروضة، 4 منها مخصصة للغاز، وواحد للنفط لم يتلق أي عرض.
كما جرى منح تحالف بين شركتي "إيني" الإيطالية و"بي. تي. تي. إي. بي" التايلاندية عقد حقل "رقان 2"، جنوب غربي الجزائر.
فيما نالت شركتا "سينوبك" و"زي. باك" الصينيتان حقلي "قرن القصعة" جنوب غربي البلاد، و"زرافة 2" وسط الصحراء، على التوالي.
وحصل تحالف نمساوي سويسري مكوّن من شركتي "زانغاس" و"فيلادا" على حقل "طوال 2" بالجنوب الشرقي للجزائر.
وتأمل السلطات الجزائرية دعم إنتاج البلاد من الغاز بـ 20 مليار متر مكعب سنويا على الأقل بموجب هذه العقود الجديدة التي ستدخل مرحلة الإنتاج في فترات من 5 إلى 10 سنوات.
وتسعى شركة سوناطراك الجزائرية لرفع إنتاج البلاد من 140 مليار متر مكعب إلى 200 مليار سنويا بحلول 2028، وزيادة الصادرات من 50 إلى 100 مليار متر مكعب، بحسب ما وجّه به سابقا الرئيس عبد المجيد تبون.