التمست النيابة العامة، صباح اليوم، توقيع عقوبة عشر سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية قدرها مليون دينار جزائري بحق الكاتب الجزائري-الفرنسي بوعلام صنصال، وذلك خلال جلسة الاستئناف التي عقدت أمام مجلس قضاء الجزائر.
وتأتي هذه المطالبة بعد الحكم الابتدائي الصادر في مارس الماضي عن محكمة الدار البيضاء، والذي قضى بسجن صنصال خمس سنوات وتغريمه 500 ألف دينار جزائري.
ويواجه صنصال، البالغ من العمر 80 عاماً، تهماً تتعلق بالتضليل والمساس بالوحدة الوطنية، على خلفية تصريحات أدلى بها في مقابلة مع منصة إعلامية فرنسية، أشار فيها إلى أن الجزائر لم تكن لها هوية كدولة قبل الاستعمار الفرنسي، وأن بعض مناطقها كانت تتبع المغرب. وقد أدرجت هذه التصريحات ضمن المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تجرّم الأفعال التي تمس بالأمن والوحدة الوطنية.
وخلال المحاكمة، رفض صنصال تعيين محامٍ محلي للدفاع عنه، وفضّل الترافع بنفسه، وذلك بعد رفض السلطات الجزائرية منح تأشيرة دخول لمحامٍ فرنسي كان ينوي الدفاع عنه. ومن المقرر أن يصدر الحكم النهائي في القضية بتاريخ 1 جويلية المقبل.
و أثارت القضية ردود فعل دولية، حيث أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن أسفها لإدانة صنصال، مشيرة إلى أنه يحمل الجنسية الفرنسية، ودعت إلى تسوية سريعة وإنسانية لقضيته.
وكان صنصال قد أوقف في نوفمبر الماضي لدى عودته من باريس، بعد انتشار تصريحاته الإعلامية ومواقفه السياسية التي اعتُبرت مثيرة للجدل، وهو ما ساهم في تأزيم العلاقات بين الجزائر وفرنسا.
