تشهد وهران هذه الأيام ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة، مصحوبًا بنسبة رطوبة عالية فاقمت معاناة السكان اليومية.
ورغم تدشين الرئيس عبد المجيد تبون، لمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة، شمال غرب ولاية وهران، عاد مشكل الانقطاعات في الماء الشروب إلى الواجهة من جديد، بعد اعلان توقف إدراة مخطة المطع عن توقف "كلي ضروري ووجوبي".
وتسبب توقّف مؤقت للمحطة تحلية المياه بمنطقة المقطع شرق ولاية وهران، في انقطاع المياه عن تسع بلديات وعدة مناطق شرقية بمدينة وهران.
وأعلنت شركة "سيور" على أن البلديات التي ستعرف تذبذب في توزيع المياه هي بطيوة، أرزيو، قديل، بن فريحة، حاسي مفسوخ، بوفاطيس، بئر الجير، بلقايد، حاسي بن عقبة، حاسي بونيف.
مدير عام محطة تحلية مياهة ابحر بالمقطع ، حدد 24 ساعة بداية من صبيحة اليوم الإثنين، كتاريخ استئناف الخدمة تدريجياً.
في سياق متصل، سبق وان كشف محمد إبراهيمي عن مشاريع ضخمة مرتقبة لتحلية مياه البحر تنطلق بداية من عام 2026.
رئيس دائرة إنجاز المشاريع أوضح أنّ ست محطات كبرى ستُنجز بسعة 300 ألف متر مكعب لكل واحدة.
المحطات ستُنجز في ولايات: سكيكدة، جيجل، تيزي وزو، الشلف، مستغانم وتلمسان.
وأشار إلى دراسة جارية لربط 18 ولاية بهذه المنشآت الجديدة لتزويدها بالمياه الصالحة للشرب.
المبادرة تندرج ضمن تعهّدات رئيس الجمهورية بإنشاء ست محطات جديدة لتغطية أغلب الطلب الوطني.
الرئيس سبق وأن أشرف على تدشين أربع محطات في ولايات الطارف، بومرداس، تيبازة، ووهران.
المنشآت الجديدة توفر طاقة إنتاجية يومية تُقدّر بـ300 ألف متر مكعب لكل محطة.
الكلفة الإجمالية للمحطات الأربع قاربت 2.4 مليار دولار حسب التقديرات الرسمية.
كما يُنتظر تدشين محطة جديدة بولاية بجاية، تحديدًا بضاحية تيغرمت – توجة، خلال الأسابيع المقبلة.
تشغيل المنشآت الخمس الجديدة سيرفع عدد محطات التحلية في البلاد إلى 19 محطة.
وستنتقل القدرة الوطنية لإنتاج الماء المحلى من 2.2 إلى 3.7 ملايين متر مكعب يوميًا.
ما يعادل 42 بالمئة من الطلب الوطني على مياه الشرب، في انتظار رفع هذه النسبة لاحقًا.