B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

الرئيس تبون: احتياطي الصرف بلغ 70 مليار دولار والتزم بالتحرر من اقتصاد الريع

Par إبراهيم غانم
18 يوليو 2025

في لقائه الدوري مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، كشف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن عدد من المؤشرات الاقتصادية الهامة، معلنا أن احتياطي الصرف في الجزائر يبلغ حاليا 70 مليار دولار.

وذلك في سياق رد حول تناقل أخبار حول تراجع احتياط الصرف من 51 مليار دولار إلى 39 خلال السداسي الاول من العام الجاري.

وأضاف الرئيس تبون مؤكدا أنه : “لا وجود للتقشف بل للتسيير الجيد، ونحن ذاهبون نحو اقتصاد غير مرتبط بالنفط”.

والتزم الرئيس بالتحرر من التبعية للمحروقات قائلا: “التزمت بالتوجه نحو اقتصاد متحرر من النفط، فسوق النفط فيه تناقضات ولا يجب ربط مصيرنا به”.

نمو اقتصادي وتراجع في التضخم دون مديونية

فيما يخص المؤشرات الكلية، أشار الرئيس تبون إلى أن الاقتصاد الجزائري ينمو بنسبة 4 بالمئة، وهي من أعلى النسب على المستوى الإقليمي، يقول تبون ، مشددا على أن هذا النمو يتم دون مديونية، مع المحافظة على استقرار الاقتصاد الوطني.

أما بخصوص التضخم، فقد أوضح أن نسبته تراجعت من 9 إلى 4 بالمئة، وهو مستوى مستقر، مع طموح لتقليصه أكثر في المستقبل. وأضاف: “التضخم لم يرتفع وسنواصل خفضه”.

إنتاج فلاحي قوي ومشاريع استراتيجية في الأمن الغذائي

من جانب آخر، كشف رئيس الجمهورية أن قيمة الإنتاج الفلاحي الوطني تُقدَّر بـ 38 مليار دولار، مشيرا إلى نجاحات ميدانية منها تجربة إنتاج العنب في ولاية بومرداس التي “نتباهى بها”، بالإضافة إلى إنتاج التفاح في الأوراس الذي “أصبح يحقق فائضا”.

وأكد الرئيس أن الحكومة تسعى لضمان الأمن الغذائي عبر مشاريع استراتيجية، مشددا على أن مشروع التخزين الوطني للحبوب هو مشروع وطني لسد حاجياتنا في هذا المجال.

دمج الاقتصاد الموازي ودور رجال الأعمال الوطنيين

وفي حديثه عن الاقتصاد الموازي، صرح تبون: “الاقتصاد الموازي لابد أن يختفي ويندمج مع الاقتصاد الرسمي”، باعتبار ذلك ضرورة لتعزيز الشفافية ودعم النمو.

وفي السياق ذاته، وجه الرئيس شكره إلى رجال الأعمال قائلا: “أشكر رجال الأعمال الوطنيين والنزهاء الذين يحركون العجلة الاقتصادية”، مبرزا دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.

خدمة المواطن واستقرار الجهاز التنفيذي

وفي جانب الخدمات العمومية، جدد رئيس الجمهورية التزام الدولة بتوفير ضروريات العيش الكريم، قائلا: “لن نترك أي جزائري يعاني من العطش”.

أما فيما يخص التغييرات في الجهاز التنفيذي، فأوضح تبون أن “التغييرات تتم حسب الحاجة”، في إطار تحسين الأداء الحكومي وضمان الفعالية.

سياسة خارجية متوازنة ومستقلة

وعن علاقات الجزائر الدولية، أكد الرئيس تبون أن “الجزائر يسري فيها دم عدم الانحياز”، مضيفا أن “كل الناس تتساءل عن السر الذي يجعل الجزائر تحتفظ بعلاقات طيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك مع روسيا والصين”، وهو ما يعكس استقلالية القرار السيادي الجزائري وتوازن سياسته الخارجية.