في بيان سياسي مشترك، دعت 14 حزبًا سياسيًا جزائريًا إلى تمكين الجزائريين من التعبير عن تضامنهم مع غزة، من خلال فتح الفضاءات العمومية في جميع الولايات لتنظيم وقفات وتجمعات شعبية واسعة.
يأتي هذا البيان في وقت تقمع فيه السلطات كل محاولات التظاهر تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة.
وأكدت الأحزاب أن فتح الساحات العامة سيمنح مختلف أطياف المجتمع الجزائري، من أحزاب وجمعيات ونقابات ومواطنين، الفرصة للمشاركة في فعاليات مساندة للقضية الفلسطينية، وإيصال صوت الشعب الجزائري الرافض للعدوان.
البيان جاء في ظل استمرار سياسة الحصار والتجويع التي تفرضها قوات الاحتلال الصهيوني على سكان غزة، والتي وصفتها الأحزاب بـ”جريمة حرب تهدد الوجود الإنساني برمّته”.
واعتبر الموقعون أن الصمت الدولي والتواطؤ مع الاحتلال يضعان المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي حقيقي، داعين إلى تحرك شعبي ورسمي لمواجهة هذا الانهيار الإنساني.
كما طالبت الأحزاب الجزائرية بتحرك دبلوماسي عاجل، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة، وتنظيم قوافل لفك الحصار بالتنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية.
وجددت التأكيد على أن دعم فلسطين ليس مجرد موقف عابر، بل التزام وطني متجذر في ضمير الشعب الجزائري، الذي لن يتخلى عن نصرة القضية الفلسطينية حتى التحرير الكامل.
ووقع على البيان كل من جبهة التحرير الوطني، حركة مجتمع السلم، حزب الفجر الجديد، حركة النهضة، تجمع أمل الجزائر، حزب الكرامة، جبهة الحكم الراشد، حركة البناء الوطني، حزب العمال، صوت الشعب، جبهة الجزائر الجديدة، جبهة العدالة والتنمية، حزب الحرية والعدالة، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية.