أعلنت منظمات غير حكومية فُقدان أثر اثني عشر مهاجراً بعد غرق قارب تقليدي قبالة جزيرة كابريرا، جنوب غرب أرخبيل جزر البليار. وبحسب شهادات هذه المنظمات وأقارب المهاجرين، فإن القوارب المعنية انطلقت من سواحل ولاية بومرداس الجزائرية، رغم أن وسائل الإعلام الإسبانية استخدمت توصيفاً عاماً يشير إلى "شمال إفريقيا".
وأعلنت السلطات الإسبانية أن 12 مهاجراً في عداد المفقودين بعد أن قفزوا في البحر من قارب تقليدي تم إنقاذه مساء الجمعة على بعد حوالي 36 ميلاً جنوب غرب جزيرة كابريرا. وتم إنقاذ 14 شخصاً كانوا على متن القارب، أحدهم نُقل بطائرة مروحية إلى المستشفى بسبب حالته الصحية الحرجة. وقد وصفت السلطات الإسبانية الناجين بأنهم من "أصل مغاربي"، دون تحديد جنسياتهم بدقة.
وبحسب منظمة "كاميناندو فرونتيراس"، التي تستند إلى شهادات من أقارب المهاجرين، فإن قاربين على الأقل انطلقا خلال الأيام الأخيرة من سواحل الجزائر، وتحديداً من منطقة بومرداس، باتجاه جزر البليار، ولم يصلا إلى وجهتهما. ويُعتقد أن أحد القاربين كان يقل 25 شخصاً، وقد يكون هو نفسه الذي تم إنقاذه الجمعة، مع تسجيل 14 ناجياً و12 مفقوداً. أما القارب الثاني، فكان على متنه 26 شخصاً، من بينهم 18 من أصل مغاربي و8 من الصومال، بينهم ست نساء.
ورغم أن السلطات الإسبانية تشير إلى أن المهاجرين من "شمال إفريقيا" أو "المغرب العربي"، فإن نقطة الانطلاق المحددة على الساحل الجزائري ترجّح أن معظمهم من الجنسية الجزائرية. ولم تصدر أي بيانات رسمية حتى الآن تؤكد الجنسيات الدقيقة للأشخاص المعنيين. وقد نشرت قوات الحرس المدني الإسباني وخفر السواحل فرق بحث بحرية لمحاولة العثور على المفقودين.