B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

مونديال 2026: غينيا تفضّل الدار البيضاء على أبيدجان لاستضافة الجزائر

Par Maghreb Émergent
5 سبتمبر 2025

قبل ثلاثة أيام من المواجهة المرتقبة بين غينيا والجزائر في إطار الجولة الثامنة من تصفيات مونديال 2026، لا يزال جزء كبير من الجمهور الجزائري يجهل أن المباراة لن تقام في كوناكري، بل في الدار البيضاء. كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قد أعلن رسمياً عن نقل المباراة في 25 يوليو الماضي، لكن المعلومة لم تحظَ بالاهتمام الكافي. تحدثت وسائل الإعلام الجزائرية عن "مباراة منقولة" دون تحديد المغرب كوجهة، مما ترك الرأي العام في حالة من الغموض. السبب بسيط: ملعب كوناكري لم يحصل على موافقة الاتحاد الأفريقي، مما أجبر غينيا على البحث عن ملعب يُفترض أنه محايد.

مباراة ذات رهانات رياضية كبيرة

على أرض الملعب، المواجهة حاسمة. فالجزائر، المتصدرة بعد فوزها (3-1) على بوتسوانا، تدرك أن الانتصار سيقرّبها من التأهل المباشر، وربما يضمن لها بطاقة العبور حسب نتائج المنافسين. أما غينيا، التي فازت على الصومال (3-0) في نفس الجولة، فترى في هذه المباراة فرصة أخيرة. الفوز على "الخُضر" سيُبقيها في سباق الملحق. التوتر واضح في الأجواء المحيطة بهذه القمة.

اختيار له أبعاد سياسية

لكن هذا الملف يتجاوز الإطار الرياضي. فمنذ القطيعة الدبلوماسية بين الجزائر والرباط في عام 2021، غالباً ما أصبحت كرة القدم رهينة للتوترات الثنائية. ترك حادث عام 2024 بين اتحاد العاصمة الجزائري ونهضة بركان المغربي آثاراً. فقد ارتدى النادي المغربي على قميصه خريطة لا تحترم الحدود الدولية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة بين المغرب والصحراء الغربية. في هذا المناخ، فإن اختيار غينيا للدار البيضاء بدلاً من أبيدجان - وهو خيار كان يُعتبر رياضياً أكثر فائدة وأسهل وصولاً - يثير الشكوك. وتكتسب القضية أهمية أكبر لأن الجزائر تسعى للانتقام، بعد أن خسرت على أرضها في مباراة الذهاب (1-2).

اختبار قبل كأس الأمم الأفريقية

سيكون هذا اللقاء أيضاً بمثابة اختبار. فالمغرب سيستضيف كأس الأمم الأفريقية بعد ثلاثة أشهر، وقد تجد الجزائر فيه أجواءً مماثلة لأجواء مباراة يوم الاثنين. يبقى هناك سؤال رئيسي: هل ستسمح السلطات الجزائرية لمشجعيها بالسفر إلى المملكة المغربية؟ حتى الآن، الغموض يكتنف هذا الموضوع.

مباراة غينيا والجزائر ليست مجرد مباراة ضمن تصفيات كأس العالم 2026. فبين الرهانات الرياضية، والتوترات الدبلوماسية، والتحضير العام قبل كأس الأمم الأفريقية، تأخذ رحلة منتخب بيتكوفيتش إلى الدار البيضاء طابع "المباراة الفاصلة". قد تجري المباراة في ظروف جيدة، وتأتي بأخبار سارة للجزائريين، وتخفف من التوتر الذي يحيط بمشاركة "الخضر" في كأس الأمم الأفريقية المقبلة في ديسمبر.