رحّب قادة ومسؤولون أوروبيون وعرب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، معتبرين أنها تمثل فرصة استثنائية لوقف إطلاق النار وإحياء مسار السلام في المنطقة.
ففي أوروبا، أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني عن دعمها للخطة، داعية الأطراف كافة إلى استغلال هذه الفرصة. الموقف نفسه تبناه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شدد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى، فيما وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الخطة بأنها "فرصة استثنائية لإنهاء الحرب المروعة".
ومن هولندا، أكد رئيس الوزراء ديك شوف أن وقف إطلاق النار سيتيح وصول المساعدات الإنسانية، بينما دعا رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا إلى اغتنام الفرصة ذاتها. وفي بريطانيا، أبدى رئيس الوزراء كير ستارمر دعمه للخطة، مؤكداً على أهمية إيصال المساعدات والإفراج عن الأسرى، في حين شدد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز على أن حل الدولتين يبقى السبيل الوحيد للسلام.
كما رحبت كل من سويسرا وبلجيكا وأيرلندا والبرتغال والمفوضية الأوروبية بالخطة، وأكدوا استعدادهم للمساهمة في تنفيذها وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي، أصدرت ثماني دول هي تركيا والأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر وإندونيسيا وباكستان بياناً مشتركاً، أشادت فيه بـ"الجهود الصادقة" لترامب، معبرة عن ثقتها بقدرته على إيجاد طريق للسلام.
وأكد وزراء الخارجية في البيان استعدادهم للتعاون مع الولايات المتحدة والأطراف المعنية لاستكمال الاتفاق وتنفيذه، بما يضمن وقف الحرب، إيصال المساعدات، إطلاق سراح الرهائن، الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، وإعادة إعمار غزة، مع التشديد على أن حل الدولتين هو الأساس لسلام عادل ومستدام.
وكان ترامب قد استعرض خطته المكونة من 20 مادة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتتضمن وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، ونزع سلاح حركة "حماس"، إلى جانب آلية أمنية تضمن سلامة جميع الأطراف.
