تأهل رسمياً المنتخب الوطني لكرة القدم ، لكأس العام لكرة القدم 2026، بعد الفوز على منتخب الصومال 3/0 وقبل جولة واحدة عن نهاية التصفيات.
وتناوب كل من عمورة و محرز على تسجيل الأهداف في الشوط الاول ، قبل ان يعود عمورة مجددا ليضيف الهدف الثالث في الشوط الثاني، وسط اهازيج وصيحات الانصار الذي غصت بهم مدرجات ملعب مركب ميلود هدفي في وهران.
ثمانية انتصارات وتعادل في انتظار المباراة الاخيرة امام أوغندا في تيزي وزور ، تمكن الخضر بافضل هجوم وأفضل دفاع من اقتطاع تأشيرة المونديال مونديال امريكا وكندا للمرة الخامسة.
مشاركات منتخب الجزائر في كأس العالم
شارك منتخب الجزائر لكرة القدم في نهائيات كأس العالم أربع مرات عبر تاريخه (أعوام 1982، 1986، 2010 و2014) . في المشاركات الثلاث الأولى خرج الفريق من دور المجموعات، بينما حقق أفضل إنجاز له في نسخة 2014 بالوصول إلى الدور ثمن النهائي (دور الـ16) . فيما يلي عرض مفصل لكل مشاركة من مشاركات الجزائر في المونديال، متضمنًا نتائج المباريات، الخصوم، عدد الأهداف المسجلة، النقاط، والمرحلة التي وصل إليها المنتخب في كل نسخة.
كأس العالم 1982 (إسبانيا)
حقق المنتخب الجزائري في مشاركته الأولى مفاجأة مدوية في مونديال 1982. بدأ الجزائر مشواره بفوز تاريخي على ألمانيا الغربية بنتيجة 2–1 ، حيث سجل رابح ماجر ولخضر بلومي هدفي الجزائر في تلك المباراة. بعد ذلك تعرض لخسارة 0–2 أمام النمسا في الجولة الثانية ، لكنه عاد وحقق انتصارًا ثانيًا على تشيلي بنتيجة 3–2 في المباراة الثالثة (سجّل صالح عصاد هدفين وتاج بن سحاولة هدف في مرمى تشيلي). أنهى المنتخب الجزائري دور المجموعات وفي رصيده 4 نقاط (بعد تحقيق فوزين وخسارة، مع تسجيل 5 أهداف وتلقي 5) وحلَّ في المركز الثالث ضمن المجموعة الثانية . ورغم تساويه نقطيًا مع ألمانيا والنمسا آنذاك، أقصي الجزائر بفارق الأهداف ولم يتأهل للدور التالي.
شهدت هذه النسخة إحدى أشهر الحوادث التحكيمية في تاريخ كأس العالم؛ فبعد فوز الجزائر في مباراتين، تلاعب منتخبا ألمانيا الغربية والنمسا بنتيجة مباراتهما الأخيرة لضمان تأهلهما معًا على حساب الجزائر فيما عُرف بـ«فضيحة خيخون» . نتيجة لذلك، أصبح المنتخب الجزائري أول فريق في تاريخ كأس العالم يفوز في مباراتين بدور المجموعات ولا يتأهل للدور الثاني . وقد دفعت هذه الحادثة الاتحاد الدولي فيفا إلى تعديل نظام البطولة لاحقًا، حيث تقرر إقامة مباراتي الجولة الأخيرة في كل مجموعة بنفس التوقيت تفاديًا لأي تلاعب . ورغم الخروج المرير، حقق محاربو الصحراء عدة إنجازات تاريخية في ظهورهم الأول؛ إذ أصبح أول منتخب أفريقي وعربي يهزم منتخبًا أوروبيًا في كأس العالم (الفوز على ألمانيا الغربية) ، وكذلك أول منتخب أفريقي وعربي يحقق انتصارين في نسخة واحدة من المونديال . برز في صفوف المنتخب آنذاك عدد من النجوم الذين سطعوا في هذه البطولة، أبرزهم المهاجمان رابح ماجر ولخضر بلومي أصحاب هدفَي الفوز على ألمانيا، إلى جانب صالح عصاد الذي أنهى البطولة برصيد هدفين. هذه النتائج والأداء جعلت مشاركة 1982 علامة فارقة في تاريخ الكرة الأفريقية والعربية .
كأس العالم 1986 (المكسيك)
واصل المنتخب الجزائري حضوره العالمي بالتأهل إلى مونديال 1986 للمرة الثانية تواليًا، ليصبح أول منتخب أفريقي يتأهل إلى كأس العالم مرتين على التوالي . في المكسيك 1986 لم يكرر الفريق إنجاز الفوز بمباراتين كما في المشاركة السابقة، حيث خرج من دور المجموعات بعدما تذيل مجموعته مكتفيًا بنقطة واحدة فقط . تعادل منتخب الجزائر في مستهل مشواره مع أيرلندا الشمالية بنتيجة 1–1 بفضل هدف سجله المهاجم جمال زيدان ، ثم خسر أمام البرازيل 0–1 في مباراة قوية ، وأتبعها بخسارة أخرى أمام إسبانيا 0–3 في ختام دور المجموعات . أنهى الفريق منافسات المجموعة الرابعة برصيد نقطة وحيدة (تعادل واحد مقابل هزيمتين، مع تسجيل هدف وحيد في المباريات الثلاث) . وعلى الرغم من وجود نجوم موهوبين في التشكيلة مثل رابح ماجر ولخضر بلومي، لم يتمكن المنتخب الجزائري من تحقيق أي انتصار في هذه النسخة ولم ينجح في بلوغ الدور الثاني.
من أبرز ملامح مشاركة 1986 أنها جاءت استكمالًا للإنجاز التاريخي للجزائر بالتأهل للمونديال مرتين متتاليتين، وهو ما لم يسبقه إليه أي منتخب أفريقي آخر . ورغم تواضع النتائج في تلك البطولة، يُحسب لهذا الجيل من اللاعبين حفاظه على تواجد الجزائر على الساحة العالمية للمرّة الثانية على التوالي، في فترة كان تمثيل أفريقيا في كأس العالم فيها محدودًا.
كأس العالم 2010 (جنوب أفريقيا)
لاعبو الجزائر (بالأخضر) أثناء مباراة أمام إنجلترا في مونديال 2010. عاد منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 عامًا، حيث تأهل إلى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا كأول ظهور عالمي له منذ 1986. قدم الفريق أداءً دفاعيًا منظمًا خلال البطولة، وكان أبرز ما حققه هو التعادل مع منتخب إنجلترا بنتيجة 0–0 في الجولة الثانية من الدور الأول ، حيث أظهر دفاع المنتخب وحارس مرماه رايس مبولحي صلابة لافتة حافظت على شباك نظيفة أمام نجوم إنجلترا. إلا أن المنتخب عانى من الناحية الهجومية وفشل في تسجيل أي هدف طوال مبارياته الثلاث. جاءت بداية المشوار بالخسارة 0–1 أمام سلوفينيا بشكل قاتل إثر خطأ حارس المرمى في الدقائق الأخيرة ، ثم تعادل كما ذكرنا مع إنجلترا 0–0 ، قبل أن يخسر في المباراة الثالثة 0–1 أمام الولايات المتحدة بهدف في الوقت بدل الضائع أقصى الجزائر من البطولة . بذلك خرج المنتخب من دور المجموعات متذيّلًا ترتيب المجموعة الثالثة برصيد نقطة واحدة (تعادل واحد مقابل هزيمتين، ودون تسجيل أي هدف، مع تلقي هدفين في مرماه) . على الرغم من الخروج المبكر، اعتُبرت مجرد عودة الجزائر إلى المونديال إنجازًا لهذا الجيل الجديد، وأكسبت اللاعبين خبرة كبيرة على الساحة الدولية. وقد شهدت هذه البطولة بروز بعض الأسماء مثل المدافع مجيد بوقرة وحارس المرمى رايس مبولحي الذين قدموا أداءً جيدًا، وخاصة في المباراة أمام إنجلترا التي اعتبرتها الجماهير أبرز لحظات المنتخب في تلك النسخة.
كأس العالم 2014 (البرازيل)
لاعبو الجزائر يحتفلون بالتأهل التاريخي إلى دور الـ16 في مونديال 2014. حقق منتخب الجزائر إنجازًا تاريخيًا في كأس العالم 2014 بالبرازيل بوصوله إلى الدور ثمن النهائي (دور الـ16) لأول مرة في تاريخه . قدم الفريق أداءً هجوميًا مميزًا في هذه النسخة وقادرًا على مقارعة الكبار. بدأ الجزائر مشواره في المجموعة H بخسارة بصعوبة أمام منتخب بلجيكا بنتيجة 1–2 رغم تقدمه في النتيجة أولًا عبر ركلة جزاء سجلها سفيان فيغولي . في المباراة الثانية، حقق المنتخب فوزًا كبيرًا على كوريا الجنوبية بنتيجة 4–2 ، وهو الفوز الذي سجل فيه محاربو الصحراء أربعة أهداف (عن طريق إسلام سليماني ورفيق حليش وعبد المؤمن جابو وياسين براهيمي) ليصبح أول منتخب أفريقي يسجل أربعة أهداف في مباراة واحدة في تاريخ كأس العالم . ثم اختتم دور المجموعات بتعادل ثمين مع روسيا بنتيجة 1–1 ، حيث سجل إسلام سليماني هدف التعادل بضربة رأسية أهلت الجزائر للدور الثاني باحتلالها المركز الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط (فوز وتعادل وخسارة، سجلت 6 أهداف وتلقت 5) .
في دور الـ16، اصطدم المنتخب الجزائري بمنتخب ألمانيا القوي (الذي سيصبح بطل العالم لاحقًا). قدمت الجزائر أداءً بطوليًا أمام الألمان، وجرّت المباراة إلى الوقت الإضافي بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0–0. في الشوطين الإضافيين تلقت الجزائر هدفين من الألمان قبل أن يسجل عبد المؤمن جابو هدفًا شرفيًا في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المباراة بخسارة الجزائر 1–2 بعد الوقت الإضافي والخروج بشرف أمام بطل العالم المتوقع . إنجاز الوصول للدور الثاني قوبل باحتفاء كبير محليًا وقاريًا، حيث أصبحت الجزائر واحدة من منتخبين أفريقيين بلغا الأدوار الإقصائية في ذلك المونديال (مع منتخب نيجيريا)، وهو أيضًا أول مرة يتأهل فيها منتخبين أفريقيين معًا إلى الدور الثاني في تاريخ البطولة . وخلال مشوار 2014 المميز، تألق عدد من لاعبي المنتخب الجزائري بشكل لافت؛ أبرزهم المهاجم إسلام سليماني الذي سجل هدفين حاسمين (أحدهما في مرمى كوريا الجنوبية والآخر في مرمى روسيا) ، والجناح عبد المؤمن جابو الذي سجل هو الآخر هدفين أحدهما الهدف التاريخي في شباك ألمانيا . كما قدّم سفيان فيغولي أداءً رائعًا حيث سجل هدفًا (في مرمى بلجيكا) وصنع أهدافًا أخرى، فيما برز الحارس رايس مبولحي الذي اختير أفضل لاعب في مباراة ألمانيا تقديرًا لتصدياته الحاسمة. أنهى منتخب الجزائر هذه النسخة مسجلًا 7 أهداف في البطولة ككل ومحققًا أفضل ترتيب في تاريخه (الخروج من دور الـ16)، تاركًا بصمة مشرفة للكرة العربية والأفريقية في البرازيل .