B E R H G A M

T N E G R E M E

اقتصاد

منجم غارا جبيلات: بداية الاستغلال في أفريل القادم

Par M Iouanoughene
12 أكتوبر 2025

تنطلق وحدة معالجة خام الحديد المستخرج من منجم غار جبيلات، الواقع في ولاية تندوف، في العمل نهاية أبريل 2026، حسبما أعلن عنه الرئيس المدير العام لشركة سوناريم SONAREM، بلقاسم سلطاني.

هذه الوحدة هي الأولى التي يتم إنشاءها على مستوى المنجم، بقدرة إنتاج تصل إلى أربعة ملايين طن سنويا. وستقوم بعمليات تكسير، غربلة، وفصل جاف للمواد الأولية قبل تخزينها ونقلها، مع ضمان تقنيات تضمن معدل استرجاع يتجاوز 85 بالمائة.

وحدة إنتاج مركز الحديد: مرحلة أخرى حاسمة

وتتواصل أشغال إنجاز أول وحدة لإنتاج الحديد المُركّز، وهي ثمرة شراكة بين شركة "سوناريم"، وشركة "طوسيالي" المتعامل الأجنبي الأكبر في صناعة الحديد والصلب بالجزائر. ويقع مشروع هذه الوحدة في ولاية بشار، تهدف إلى تحويل الخام المعالج جزئيًا من منجم غارا جبيلات إلى مركز حديد عالي النقاوة بنسبة 63٪.

من المتوقع أن يدخل مصنع بشار مرحلة الإنتاج في أفق 2027-2028، بطاقة أولية مليون طن سنويًا، قابلة للتوسع إلى 4 ملايين طن ثم 10 ملايين طن في أفق 2032. وتعتبر هذه المرحلة حاسمة، خصوصًا لتقليص نسبة الفوسفور بشكل كبير، وهو عنصر غير مرغوب فيه في صناعة الحديد، قبل نقل الحديد المركّز شبه النهائي إلى مركب طوسيالي في وهران.

عملية استغلال منجم غارا جبيلات بالكامل

يعتمد استغلال منجم غارا جبيلات إذن، هاتين الوحدتين على المتكاملتين: وحدة المعالجة الأولية التابعة لسوناريم، الموجودة مباشرة في موقع المنجم، التي تحول الخام المستخرج إلى مادة معالجة جزئيًا ومخزنة جاهزة للنقل؛ ووحدة إنتاج الحديد المركّز التابعة لشراكة "فيرال-طوسيالي"، التي ستنتج مركز الحديد عالي الجودة الجاهز للاستخدام في صناعة الصلب.

بدأت عملية استخراج الخام بالفعل في مرحلة التحضير، مع زيادة تدريجية في وتيرة الإنتاج. ويُؤمَّن نقل المواد عبر البنية التحتية للسكك الحديدية قيد التطوير، وعلى رأسها خط بشار–تندوف–غارا جبيلات، المتوقع تشغيله حوالي سنة 2026، وهو ما يمثل تحديًا لوجستيًا كبيرًا آخر.

التحديات التكنولوجية والصناعية

يتطلب منجم غارا جبيلات معالجات تكنولوجية متقدمة، خاصة خفض نسبة الفوسفور، لضمان جودة مركز الحديد. ويستفيد المشروع من التعاون مع شركات دولية (الولايات المتحدة، الصين، الهند) لإدخال أساليب حديثة تسرّع التجارب التقنية وتزيد فعالية العمليات.

هذا المشروع الهيكلي يهدف إلى جعل الجزائر فاعلًا رئيسيًا في صناعة الحديد والصلب، بقدرة إنتاجية محلية تنافسية تكفي لتلبية الاحتياجات الوطنية، مع إمكانية التصدير مستقبلًا. ويشكل بدء الإنتاج في وحدة المعالجة الأولية في أبريل 2026 خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الطموح.