شهدت الجزائر العاصمة انعقاد اللقاء الثنائي الجزائري-الإسباني برئاسة وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، ونظيره الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، بحضور كبار مسؤولي الأمن والحماية المدنية وممثلين عن وزارتي الدفاع الوطني والشؤون الخارجية.
وخلال اللقاء، عرض الوزير سعيود حصيلة الجهود الجزائرية في مكافحة الهجرة غير النظامية، مبرزًا أنّ الأجهزة المختصة أحبطت أكثر من 100 ألف محاولة إبحار غير قانوني خلال عامي 2024 و2025، كما أُعيد أكثر من 82 ألف مهاجر إلى بلدانهم الأصلية في ظروف تراعي الكرامة الإنسانية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
تفكيك مئات الشبكات
كما تمّ تفكيك شبكات إجرامية عابرة للحدود تنشط في تهريب الأشخاص، مع اعتماد إجراءات قضائية صارمة. وأكّد سعيود أنّ الجزائر لا تتعامل مع ملف الهجرة كوسيلة ضغط سياسي، بل كقضية إنسانية تستدعي تعاونًا دوليًا متوازنًا.
من جانب آخر، اتفق الطرفان على تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وإنشاء مراكز متخصصة لتبادل البيانات البيومترية والجينية، إضافة إلى تنفيذ برنامج تكوين مشترك 2025-2026 لتدريب الوحدات الخاصة على مكافحة التهريب والهجرة غير النظامية.
اللقاء خلُص إلى تأكيد الطرفين التزامهما بمواصلة الشراكة الأمنية والإنسانية في إطار التعاون المتبادل لحماية الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة.
