نفى عثمان معزوز، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، اتخاذ أي موقف نهائي بشأن مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية المقررة خلال السداسي الأول من السنة القادمة. وأكد أن القرار "سيادي" ويتوقف على مداولات المجلس الوطني المرتقب عقده نهاية ديسمبر أو مطلع جانفي كأقصى تقدير.
معزوز أوضح في تصريح لموقع "Maghreb Emergent" أنّ قيادة الحزب نصبت "لجنة تفكير"، داخلية للتشاور حول خيار المشاركة أو المقاطعة، وأن خلاصة هذا العمل ستُعرض للنقاش والتصويت خلال دورة المجلس الوطني القادمة، باعتبارها الهيئة المخوّلة للفصل في القرار.
في حين قالت مصادر من الحزب ، أن "هناك أطراف أخرى تضغط من الأن لحسم الموقف لصالح قرار المشاركة في الانتخابات"، كون المقاطعة " ستضر بالحزب و بامتداده السياسي".
الحزب كان قد قاطع الانتخابات المحلية والتشريعية السابقة، انسجاماً مع مواقف مستمدة من سياق الحراك الشعبي الذي رفض انتخابات تُشرف عليها سلطة اعتبرها محتجةً عليها سياسياً وشعبياً في 2019.
الأرسيدي واجه خلال السنوات الأخيرة توتراً مستمراً مع وزارة الداخلية، التي اتهمته بفتح مقره لنشاطات "غير قانونية" واستضافة "غرباء"، وهي اتهامات ردّ عليها الحزب باعتبارها ضغوطاً سياسية. كما مُنع الحزب في عدة مناسبات من تنظيم جامعته الصيفية، في وقت تتواصل فيه محاكمات عدد من مناضليه.
يتزامن هذا الوضع مع استعداد أحزاب أخرى، مثل جبهة القوى الاشتراكية وحزب العمال، لخوض الاستحقاق المحلي القادم، ما يضع الأرسيدي أمام خيار سيحدد موقعه السياسي في المرحلة المقبلة.