وصلت إلى العاصمة المالية باماكو قافلة مكونة من 82 شاحنة ناقلة وقود قدمتها جمهورية النيجر كتبرع إلى الحكومة الانتقالية المالية، ونُقلت عبر أراضيها مروراً بـ بوركينا فاسو. وفقاً لتقارير إعلامية، فقد سلكت القافلة مسار نحو 1,400 كم من النيجر إلى باماكو تحت إشراف وحماية عسكرية.
السلطات في مالي رحّبت بهذه المبادرة واعتبرتها “دعماً عملياً مهماً” في ظلّ الحظر الذي تفرضه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين على واردات الوقود في بعض مناطق البلاد. وقد أبرزت بعض المصادر أن هذه هي أول عملية واسعة النطاق تنفّذها إحدى دول تحالف الساحل لكسر الحصار الذي تفرضه الجماعات المتطرفة.
حسب ما ورد، تولّت القوات المسلحة النيجرية تأمين المرحلة الأولى للقافلة، قبل أن تنضمّ إليها قوات بوركينا فاسو لتأمين العبور، كما رافقها في المرحلة الأخيرة عناصر من قوات مالي حتى وصولها إلى باماكو لتخفيف معاناة السكان جراء نقص الوقود.
تُعدّ هذه الخطوة ذات دلالة رمزية واستراتيجية، إذ تأتي في وقت تشهد فيه مالي أزمة حادة في الوقود نتيجة الإغلاق أو الحظر المفروض من الجماعات المتطرفة على مسارات التزويد — مما يعزّز أهميةَ التحرك النيجر-مالي كإشارة لتعاون إقليمي بين دول الساحل في مواجهة تعطيل الإمدادات.
