ساهم الطلب المتزايد من مراكز البيانات المخصصة للذكاء الاصطناعي في دفع سعر الفضة إلى 75 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، وهو مستوى لم يسبق تسجيله. حقق المعدن ارتفاعاً بنسبة 158% منذ بداية العام.
تحتاج البنية التحتية للذكاء الاصطناعي إلى كميات كبيرة من الفضة في تصنيعها، وهي حاجة تشتد مع التوسع السريع للقطاع. كما تساهم صناعة السيارات الكهربائية، وهي مستهلك رئيسي آخر للمعدن، في تعزيز هذا الطلب. أدرجت واشنطن مؤخراً الفضة ضمن قائمة معادنها الاستراتيجية.
تدعم توقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية في 2026 هذه الديناميكية. يبتعد المستثمرون عن سندات الخزانة لصالح المعادن النفيسة. سجل الذهب أيضاً رقماً قياسياً جديداً عند 4531 دولاراً للأونصة خلال الجلسة نفسها.
تلعب التوترات الجيوسياسية دوراً ثانوياً. نشرت الولايات المتحدة قوة بحرية في منطقة الكاريبي وفرضت حصاراً بحرياً على فنزويلا، متهمة الرئيس نيكولاس مادورو بتمويل أنشطة مرتبطة بتجارة المخدرات.
يبقى عرض الفضة محدوداً في مواجهة هذا الطلب الصناعي المستمر. يتوقع المحللون استمرار هذا الاتجاه الصعودي في 2026، مدفوعاً بالاحتياجات التكنولوجية المتزايدة.

