شهد قطاع الطاقة في الجزائر خلال 2025 حركة غير مسبوقة، مع توقيع 7 صفقات كبرى و5 مشاريع عملاقة تهدف لتعزيز احتياطيات النفط والغاز وتطوير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
استهدفت الجزائر رفع إنتاج الغاز إلى أكثر من 200 مليار متر مكعب سنويًا، وتوسيع صادرات النفط والغاز، ضمن خطة لتقليل الاعتماد على الاحتياطيات البرية وتعزيز التنقيب البحري.
ووفقا لمنصة “الطاقة” المتخصصة ، ركزت الجولة الكبرى لترخيص النفط والغاز “ألجيريا بيد راوند 2024” على 5 مواقع، بمستثمرات بلغت 936 مليون دولار، تشمل 533 مليون دولار للاستكشاف و403 ملايين دولار للتطوير، مع استغلال احتياطيات تقدر بنحو 700 مليار متر مكعب غاز و562 مليون برميل نفط خام. ونجحت 8 شركات عالمية في الفوز بهذه التراخيص، من بينها تحالف “قطر للطاقة” و”توتال إنرجي” و”سينوبك” الصينية.
أبرمت سوناطراك عقدًا مع إيني الإيطالية لتقاسم الإنتاج في مربع زمول الكبر بحوض بركين، باستثمارات 1.35 مليار دولار، مع توقع إنتاج 415 مليون برميل نفط مكافئ. على صعيد التنقيب البحري، وقّعت الجزائر مع شيفرون الأميركية دراسة معمقة لتقييم إمكانات الاحتياطيات البحرية، تمهيدًا لمناقصات دولية عام 2026.
شهد 2025 صفقة تاريخية مع السعودية، عبر شركة مداد للطاقة، بقيمة 5.4 مليار دولار لمدة تصل إلى 40 عامًا، متوقع إنتاج 993 مليون برميل نفط مكافئ، إضافة إلى عقد ضخم مع الشركة المصرية بتروجت بقيمة 1.087 مليار دولار لتطوير المرحلة الثانية من حقل حاسي بئر ركايز.
على صعيد الطاقة النظيفة، أطلقت الجزائر 5 محطات للطاقة الشمسية ضمن برنامج وطني يهدف لإضافة 3 غيغاواط، وبلغت سعة توليد الكهرباء المتجددة 619 ميغاواط. كما أطلقت مشروع “طاقاتي 2” بتمويل 33 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي وألمانيا، وتعزز مكانتها كمورد للهيدروجين الأخضر مع مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي، المزمع تزويده بحوالي 40% من احتياجات الاتحاد الأوروبي.

