B E R H G A M

T N E G R E M E

أحدث الأخبار

بفرنسا، مالي، النيجر، ليبيا وتركيا : إنهاء مَهام 37 دبلوماسيًا جزائريًا دُون تعيين خلفاء

Par S.Boudour
30 مايو 2025
بفرنسا، مالي، النيجر، ليبيا وتركيا : إنهاء مَهام 37 دبلوماسيًا جزائريًا دُون تعيين خلفاء

أنهى رئيس الجمهورية، عبر مراسيم رئاسية نُشرت في العدد الأخير من الجريدة الرسمية ، مهام 37 دبلوماسيًا جزائريًا، بين سفراء وقناصلة، دون أن تتضمن المراسيم أي تعيينات جديدة.

حيث تم إنهاء مهام سفراء دول إفريقية على غرار كل من مالي ، جنوب أفريقيا، موزمبيق، تنزانيا، السينغال، غينيا، مدغشقر.

إضافة إلى سفراء وقناصلة لعدد من الدول العربية على غرار ليبيا، سوريا، لبنان، الكويت، وتونس.

و دول أوروبية و بأمريكا اللاتينية و أسيا ، كإيطاليا ، بلغاريا ، المجر، بوسنة والهرسك، المكسيك، الهند ، كوريا الجنوبية، فنزويلا، كوبا. إضافة إلى السفير الدائم والمساعد لدى هيئة الأمم المتحدة.

ولم يرد أي استخلاف للدبلوماسيين المنتهية مهاهم، وفقاً لما ورد في الجريدة الرسمية، باستثناء ، تعيين كمال بوشامة السفير السابق بسوريا كسفير للجزائر بلبنان.

حركة وسط أزمات دبلوماسية

هذه التغييرات الواسعة تأتي في وقت تعيش فيه الجزائر علاقات غير مستقرة مع عدد من الشركاء الإقليميين والدوليين، أبرزها أزمة مع فرنسا ودول الساحل ومؤخراً الإمارات، بالرغم من عدم صدور اي تعليق رسمي عن يؤكد صحة مضمون تلك "التقارير الإعلام الهجومية" ضد أبو ظبي.

فرنسا انهاء مهام أربعة قناصلة بعد سحب السفير

ففي فرنسا، أنهت الجزائر مهام أربعة قناصل عامين دفعة واحدة: خالد بن حمادي في باريس، نجاح بعزوز في بيزانسون، منير بونوية في ستراسبورغ، وعماد سلاطنية في مارسيليا.

وتزامن ذلك مع استمرار العلاقات المتذبذبة بين الجزائر وباريس، رغم محاولات التهدئة الدورية، وسط استمرار غياب سفراء البلدين عن منصابهما بعد استدعائهما للتشاور من طرف باريس والجزائر العاصمة.

في المنطقة العربية والشرق الأوسط، شملت الحركة إنهاء مهام سفير الجزائر في بيروت، رشيد بلباقي ، وكمال بوشامة في دمشق، محمد بن عتو في نواكشوط.

كما تم إنهاء مهام رئيس البرلمان السابق، سليمان شنين في طرابلس الليبية، رفقة عبد القادر قاسمي حاسيني كسفير للجزائر بالكويت.

أما في تركيا، فقد تم أيضًا إنهاء مهام السفير فوق العادة مفوضاً باسم الجمهورية ، عمار بلاني، دون تعيين بديل، رغم جهود الرفع من التعاون الاقتصادي، والسياسي بين البلدين.

في الساحل الإفريقي، وفي النيجر أنهت الجزائر مهام عمر حابي، القنصل العام في مدينة أغاديز النيجيرية، دون تعيين بديل.

إضافة إلى إنهاء مهام كمال رتياب، السفير فوق العادة المفوض باسم الجمهورية في مالي، وغياب أي إشارة لتعيين خلف له رغم حساسية العلاقات بين الجزائر وباماكو في ملف الساحل.

وفي موريتانيا، تم إنهاء مهام السفير الجزائري في نواكشوط، محمد بن عتو، إضافة مع إنهاء مهام القنصل العام في نواذيبو، مهيبل عبد السلام، في مؤشر إلى مراجعة موسعة لطبيعة التمثيل في دول الجوار المغاربين، وقنصل العام بمدينة الكاف التونسية.

شملت الإنهاءات أيضًا دبلوماسيين في عدد من الدول الإفريقية والآسيوية، من بينهم عبد الكريم طواهرية في كوناكري جمهورية غينيا، رضا نبايس في موزمبيق، وساعد معاندي في جنوب إفريقيا، إلى جانب علي عشوي سفيرا بالهند، ومحمد بن صابري سفيرا بكوريا الجنوبية.

كما تم انهاء مهام سفير الجزائر بالمجر ومستشار الرئيس السابق ، عبد الحفيظ علاهم ، رفقة فيلالي غويني، سفير الجزائر بمدغشقر وأحد الداعمين للرئيس تبون في الانتخابات الرئاسية.

ورغم اتساع دائرة هذه الحركة، لم تتضمن الجريدة الرسمية أي تعيينات جديدة، ما يجعل هذه المواقع شاغرة حتى إشعار آخر.

وهو ما قد يفسر على أنه مقدمة لمراجعة هيكلية في السياسة الخارجية الجزائرية، أو نتيجة لتوجه ظرفي تفرضه المرحلة السياسية الداخلية والخارجية.

وبين اعتبار هذه الإنهاءات إجراءً إداريًا دوريًا، وبين اعتبارهاكمؤشر لتحول في الرؤية الدبلوماسية، يبقى واضحًا أن الجزائر حاليا ، تبقى بحاجة إلى اعادة تقييم تمثيلها الخارجي بعمق وجدية ، في ظل مشهد إقليمي معقد، وتحديات متزايدة على أكثر من جبهة.

التعيينات القادمة – في حال صدورها – سيسمح بقرأة أدق لوجهة هذا التحول.