بعد سلسلة من التراجعات التي دفعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ مايو/أيار الماضي، سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر، مدفوعة بمخاوف من اضطراب الإمدادات مقابل ضغوط فائض المعروض العالمي.
وبحلول الساعة 06:05 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر خام برنت القياسي تسليم ديسمبر/كانون الأول 61.12 دولارًا للبرميل بزيادة طفيفة قدرها 0.18%، بينما استقر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم نوفمبر/تشرين الثاني عند 57.60 دولارًا للبرميل متراجعًا بنسبة 0.14%.
وجاء هذا التحرك المحدود بعد خفض الإنتاج في حقل كاراشاغاناك في كازاخستان بنسبة تتراوح بين 25% و30%، إثر حادث في محطة أورينبورغ الروسية لمعالجة الغاز التي تعرّضت لهجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية. ورغم المخاوف من تأثير الحادث على الإمدادات، ظلت السوق تحت ضغط وفرة المعروض وتراجع الطلب العالمي، في ظل تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكتين للطاقة في العالم.
وتُظهر تقديرات وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن المعروض العالمي قد يرتفع بنحو 3 ملايين برميل يوميًا في 2025، مع استمرار الزيادة في 2026 بمقدار 2.4 مليون برميل يوميًا، تقودها الدول المنتجة من خارج تحالف أوبك+، مثل الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
في المقابل، لا يزال السوق يعيش حالة من الترقب والحذر، بين مخاطر الإمدادات من جهة، وضغوط التباطؤ الاقتصادي وفائض الإنتاج من جهة أخرى، ما يجعل أي تحرك صعودي محدودًا في المدى القريب.