شرعت الجزائر رسميًا في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروعها الصناعي الضخم لإنتاج العجلات المطاطية الذكية، وذلك باستثمار يفوق 50 مليار دينار جزائري، في خطوة تُعد من بين الأكبر في تاريخ الصناعات التحويلية بالبلاد.
وقد تم إسناد أشغال “ورشة خلط المطاط الكبرى” إلى شركة ركيمة الجزائرية، حيث انطلقت الأشغال بالمنطقة الصناعية الحامول في طفراوي (وهران)، ما يعزز الطابع المحلي للمشروع ويؤكد الرهان على الكفاءات الوطنية.
ويُنفذ المشروع باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة (4.0) والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع الشريك التكنولوجي الصيني دوبل ستار تير ، ما يعكس توجه الجزائر نحو التحديث الصناعي والتكامل التكنولوجي.
ويستهدف المصنع إنتاج 7 ملايين عجلة سنويًا في مرحلته الأولى، مع خطط لبلوغ 22 مليون وحدة مستقبلاً، ما سيمكن من تغطية السوق الوطنية وتطوير قدرات التصدير نحو الأسواق الإفريقية والعالمية.
ويُرتقب أن يُحدث المشروع أكثر من 2000 منصب عمل مباشر، بالإضافة إلى آلاف مناصب الشغل غير المباشرة، ليُشكل بذلك قطبًا صناعيًا حيويًا في غرب البلاد، ورافعة اقتصادية جديدة ضمن سياسة التنويع الصناعي التي تنتهجها الجزائر.