إلتقى وزير البريد والاتصالات، سيد علي زروقي، الفاعلين الاقتصاديين النشطين في مجال مراكز النداء، لمناقشة الوسائل الكفيلة بتطوير هذا القطاع الواعد وتفكيك “العقبات الإدارية الرئيسية التي تعيق نمو هذا النشاط”. حسب بيان صادر عن الوزارة اليوم.
و تمتلك الجزائر حالياً نحو أربعين مركز نداء، بنمو بطيء منذ عام 2006 بسبب العقبات الإدارية والرؤية المحدودة على الأسواق الأجنبية.
وفي هذا السياق، ذكر الوزير إطلاق مركز النداء المشترك للفاعلين في ولاية ورقلة، الذي تم تدشينه مؤخراً، والذي أنشئ بشراكة بين بريد الجزائر، موبيليس والاتصالات الجزائرية، حيث تم خلق أكثر من 400 وظيفة، مع إمكانية الوصول إلى نحو 1000 وظيفة خلال النصف الأول من عام 2026. وتتمثل أهداف الاستثمار في خدمات مراكز النداء، في خلق 10,000 منصب عمل وتحقيق إيرادات بقيمة 150 مليون دولار بحلول عام 2027.
المغرب رائدا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
يصل سوق مراكز النداء العالمي إلى حوالي 37 مليار دولار في 2025، مع توقعات نمو إلى 76 مليار دولار بحلول 2035 بنسبة نمو سنوية مركبة 7.4%، مدفوعاً بالذكاء الاصطناعي والقنوات المتعددة والاستعانة بخدمات خارجية. يتقدم سوق الاستعانة الخارجية لمراكز الاتصال بنسبة 9% سنوياً ليصل من 112 مليار دولار في 2025 إلى 243 مليار في 2034، بفضل التكاليف المنخفضة والقوى العاملة المؤهلة. في أفريقيا، يرتفع سوق BPO من 7.15 مليار دولار في 2025 إلى 9.42 مليار في 2030.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهيمن المغرب بمئات المراكز وآلاف الوظائف، يليه تونس (حوالي 80,000 وظيفة مباشرة/غير مباشرة) ومصر القوية باللغات المتعددة والقرب من أوروبا. الجزائر، التي لا تزال ناشئة، تسعى للمنافسة عبر بنى تحتية حديثة وتوزيع جنوبي، خلافاً للمراكز الساحلية في شمال أفريقيا. تتوافق هذه الطموحات مع استراتيجية “الجزائر الرقمية 2030” لتنويع الاقتصاد.