في الجزائر، لا تزال العائلات تعيش على أعصابها، تترقب أي خبر عن أبنائها الذين ركبوا البحر باتجاه الضفة الأخرى. كثير منهم يعتمدون على ما ينشره الناشط الإسباني فرانسيسكو خوسي كليمون على صفحاته.
حيث يوثق وصول كل قارب إلى السواحل الإسبانية، ما يجعل منشوراته بمثابة شريان حياة يطمئن الأهل على مصير فلذات أكبادهم.
على بعد 45 كلم من ساحل ألميرية، تمكنت سفينة "صالفامار سبيكا" التابعة للإنقاذ البحري من إنقاذ قارب كان يقل 12 مهاجراً جزائرياً بينهم امرأة، جميعهم بخير، وكانوا قد انطلقوا من عين تموشنت بمحرك "يماها أى 75حصان".
في جزيرة إبيزا، تمكن الحرس المدني الإسباني من اعتراض قارب آخر لحظة وصوله إلى اليابسة، حيث كان على متنه 8 رجال جزائريين.
عملية التوقيف تمت دون تسجيل أي حالة صحية حرجة، ما أضاف جرعة من الطمأنينة إلى عائلاتهم المنتظرة.
فجر اليوم، رُصد قارب صغير في سانتانيي – مايوركا، على متنه 4 رجال جزائريين.
هذا القارب انطلق من ولاية جيجل بمحرك صغير من نوع "يماها 40 حصان" .
المهاجرون بدت عليهم علامات الإرهاق، لكن حالتهم الصحية جيدة، وفقا لذات المصدر.
حصيلة مرشحة للإرتفاع
الحصيلة الأولية المُعلن عليها بين الأمس واليوم أظهرت وصول ما لا يقل عن 48 جزائرياً عبر 5 قوارب مختلفة.
من بينهم 5 نساء وعدة قصّر، وجميعهم وصلوا في حالة جيدة.
من مستغانم انطلق قارب آخر نحو سواحل مورسيا، حاملاً على متنه 14 مهاجراً جزائرياً، بينهم نساء وأطفال.
عملية الوصول تمت هذا الصباح في منطقة أغيلاس، وقد أكد المصدر ذاته أن الجميع بصحة جيدة رغم وعورة الرحلة.
وفي المساء، أعلنت البحرية الإسبانية عن إنقاذ قارب آخر قرب ألميرية كان يقل 10 رجال جزائريين.
في وقت تستمر فيه حالة الطوارئ لمواجهة موجات الهجرة المتزايدة.
ذكرت صحيفة "كونفيدونسيال ديجتال" الإسبانية أنّ سواحل جزر البليار شهدت خلال يومين فقط وصول أكثر من 600 مهاجر على متن قوارب صغيرة قادمة من الجزائر.
وصفت السلطات المحلية هذه الموجة الجديدة بأنها غير مسبوقة في الفترة الأخيرة.
كما دعت نقابة الشرطة الإسبانية حكومتها لتوقيع إتفاقيات إعادة ترحيل المهاجرين إلى الدول المغاربية.