أشرف الرئيسان الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والسنغالي باسيرو ديوماي فاي، أمس ، على بدء تصدير أولى شحنات الغاز من حقل "السلحفاة/آحميم" المشترك، الذي يُعد من أكبر حقول الغاز في القارة الإفريقية.
وانطلقت الشحنة الأولى انطلقت من على متن المنصة العائمة المخصصة لتسييل الغاز الطبيعي، والواقعة في عرض البحر داخل نطاق حقل "السلحفاة – آحميم"، الذي يمتد على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة الموريتانية، يتوقع أن تنتج المرحلة الأولى من تشغيل الحقل نحو 2.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
وتقدر شركة "بريتيش بتروليوم" البريطانية، التي اكتشفت الحقل، إلى جانب شريكتها الأمريكية "كوسموس"، احتياطاته بنحو 25 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
ويبعد الحقل 115 كيلومترا عن السواحل الموريتانية السنغالية، وعلى عمق مائي يصل 2850 مترا، وهو واحد من أكبر حقول الغاز على المستوى الإفريقي، وتم اكتشافه في أبريل 2015.
وأعلنت موريتانيا والسنغال، في نهاية ديسمبر الماضي، عن الافتتاح الرسمي للبئر الأولى من حقل الغاز الكبير "السلحفاة/ آحميم".
وفي ماي 2022، أعلنت موريتانيا أن احتياطيات الغاز المكتشفة في أراضيها تتجاوز 100 تريليون قدم مكعب، من ضمنها احتياطات حقل "السلحفاة/ آحميم" المشترك مع السنغال.
ويتطلع الموريتانيون إلى أن تسهم عائدات ثروة البلاد من الغاز في تحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير فرص للشباب العاطلين عن العمل.
ويأتي هذا المشروع في سياق الحاجة للغاز على المستوى الدولي، خاصة في أوروبا، وحاجة موريتانيا إلى موارد لتمويل الكثير من مشاريع التنمية.