سجّلت السوق الموازية للعملة الصعبة في الجزائر هذا الجمعة حالة جمود كامل، دون أي تغيّر في الأسعار المعمول بها مقارنة بيوم الخميس. وبقيت التعاملات في نقاط الصرف غير الرسمية، وعلى رأسها ساحة بور سعيد بالعاصمة، هادئة وسط غياب أي ضغط ملحوظ على الطلب أو العرض.
وحافظ اليورو على مستوياته السابقة، حيث استقر سعر بيع 100 يورو عند 28 ألف دينار جزائري، في حين بلغ سعر الشراء نحو 27 ألفًا و750 دينارًا. ويؤكد هذا الاستقرار ابتعاد السوق عن القمة التي بلغها سعر الصرف قبل حوالي عشرة أيام، عندما سجل 28 ألفًا و700 دينار للبيع و28 ألفًا و450 دينارًا للشراء.
ويعود هذا الركود أساسًا إلى دخول عطلة نهاية الأسبوع التي تشهد عادة تباطؤًا واضحًا في النشاط التجاري، ما يقلّص حجم المبادلات ويدفع الصرافين إلى تثبيت الأسعار بدل المغامرة بتعديلها في ظل تدنّي الطلب.
بالتوازي مع ذلك، يواصل المتعاملون متابعة تطورات السوق الرسمية، غير أن غياب أي تغير في سعر الصرف البنكي عزّز توجه الترقب والحذر، مع تفضيل الانتظار إلى غاية عودة الحركية مطلع الأسبوع لاتخاذ أي قرارات جديدة.
ورغم هذا الهدوء الظاهر، تبقى السوق حسّاسة لأي تطورات محتملة، خصوصًا بعد الارتفاعات المسجلة منتصف الأسبوع، إلى جانب الزيادة الموسمية في الطلب على العملة الأوروبية من قبل المستوردين والمسافرين. وحتى إشعار آخر، يواصل اليورو التحرك في نطاق 28 ألفًا و100 دينار للبيع و27 ألفًا و750 دينارًا للشراء، في انتظار مستجدات قد تعيد تحريك السوق.