أعلنت اليوم وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، أن اضطرابات قد تمس خدمة الإنترنت في الجزائر خلال الساعات القادمة، وذلك بسبب الانقطاع العام للتيار الكهربائي الذي ضرب إسبانيا وعدداً من الدول الأوروبية الأخرى.
وأوضحت الوزارة أن جزءاً من محطات أنظمة الكوابل البحرية، التي تمر أساساً عبر المدن الساحلية الإسبانية، قد يتأثر بهذا الوضع الطارئ، مما قد يؤدي إلى تذبذب في تدفق الإنترنت محليًا.
وفي هذا السياق، طمأنت السلطات المواطنين بأن إجراءات وقائية قد اتخذت مسبقًا، تشمل تفعيل أنظمة الطاقة الاحتياطية عبر البطاريات والمولدات الكهربائية، بهدف ضمان استمرارية الخدمات لأطول فترة ممكنة رغم الظروف الاستثنائية.
وأكد البيان أن الفرق التقنية في حالة تأهب كامل لمراقبة الوضع والتدخل الفوري لضمان أفضل جودة خدمة ممكنة، داعياً المواطنين إلى تفهّم الإزعاج المؤقت الخارج عن الإرادة.
هذا وتشهد إسبانيا والبرتغال، منذ صباح الاثنين، انقطاعات غير مسبوقة في التيار الكهربائي، في وقت قد تستغرق إعادة التيار إلى 10 ساعات في إسبانيا، وفق مصدر رسمي.
وفي إسبانيا ذكرت "ريد إلكتريكا" المشغلة لشبكة الكهرباء في بيان أن إعادة التيار قد يستغرق بين 6 و10 ساعات، مبينة أن البلاد تشهد انقطاعا "غير مسبوق" في التيار.
وذكرت "بي بي سي" أن العاصمة الإسبانية مدريد تشهد ازدحاما مروريا بسبب تعطل إشارات المرور، نتيجة انقطاع الكهرباء، وسط انقطاعات مطار باراخاس في مدريد.
فيما أعلنت شركة السكك الحديدية الإسبانية "رينفي" توقف خدمات القطارات وقت الظهيرة بسبب "انقطاع في شبكة الكهرباء الوطنية" في البلاد.
كما علقت السلطات الإسبانية بطولة مدريد المفتوحة للتنس بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وفق "بي بي سي".
ووفقا لصحيفة بوليتيكو، نقلا عن مسؤول عن تذكر اسمه أن السلطات شكلت لجنة لإدارة أزمة انقطاع الكهرباء، دون التأكد من سبب الانقطاع، وسط دراسة كافة الاحتمالات بما فيها الهجمات الإلكترونية.
فيما ذكرت صحيفة إندبندنت أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز توجه نحو مقر شركة "ريد إلكتريكا" لتقييم الوضع.
على صعيد الأزمة نفسها في البرتغال، ذكرت شركة الكهرباء البرتغالية "إي-ريديس" في بيان إن انقطاع التيار الكهربائي قد يكون ناجما عن "مشكلة في شبكة الكهرباء الأوروبية"، وفق صحيفة بوليتيكو.
وذكر البيان أن عدم استقرار الجهد الكهربائي ربما يكون سبب الانقطاع أيضا.
س.ب
