أفادت وسائل إعلام إسبانية بفقدان ما لا يقل عن 18 مهاجراً غادروا الجزائر متوجهين إلى جزر البليار، بعد سقوطهم في البحر خلال عبورهم على متن قارب (باتيرا).
وذكرت المعلومات التي نشرها الناشط في مجال حقوق الإنسان، فرانسيسكو خوسيه كليمنتي مارتن، أن القارب كان يحمل 23 شخصاً عند انطلاقه من رأس جنات (Cap Djinet)، في ولاية بومرداس. وتم رصد القارب وهو ينجرف جنوب الأرخبيل، على بعد حوالي 40 ميلاً بحرياً من كابريرا، قبالة مايوركا. وقد تم إنقاذ خمسة مهاجرين بواسطة طائرة تابعة لوكالة فرونتكس (Frontex) وسفينة الإنقاذ “سالفامار كونسيبسيون أرينال” (Salvamar Concepción Arenal) التابعة لهيئة الإنقاذ البحري (Salvamento Marítimo). ونُقل الناجون إلى ميناء إيبيزا حيث تولت الشرطة الوطنية والخدمات الطبية رعايتهم.
وبحسب الناجين، فإن معظم الركاب الآخرين سقطوا أو ألقوا بأنفسهم في الماء خلال الأيام التسعة من الانجراف. وتشير المنظمة غير الحكومية “كاميناندو فرونتيراس” (Caminando Fronteras) إلى أن العديد من قوارب “باتيرا” الأخرى التي غادرت الجزائر متجهة إلى جزر البليار هذا الشهر، والتي كانت تقل حوالي 60 شخصاً، هي أيضاً في عداد المفقودين.
تُسلط هذه المأساة الضوء على المخاطر الجسيمة لطريق الهجرة نحو جزر البليار، على الرغم من تنبيهات المنظمات غير الحكومية وعمليات الإنقاذ التي تقوم بها السلطات البحرية.