أعلن زير الصناعة، سيفي غريب، اليوم السبت بالجلفة، عن إتخاذ اجراءات عملية لإعادة بعث مشروع مصنع الاسمنت الكائن ببلدية عين الابل (جنوب الولاية)، واحد من بين المشاريع الصناعية المصادرة بأحكام قضائية
من بين الاجراءات التي تم أعلن عنها الوزير، اتفاق اللجنة الوزارية المشتركة خلال الاسبوع الماضي على إسناد حصة ال51 بالمئة التي تم استرجاعها من المشروع لصالح الشركة الجزائرية للإسمنت "جيكا"، كما تم في خطوة ثانية رسم خارطة لبعث المصنع وإجراء عملية تقييم لما أنجز بين الطرفين الجزائري والصيني.
وورد في البطاقة التقنية لهذا المصنع، أن قدرته الإنتاجية ستبلغ 3 مليون طن سنويا، في المرحلة الأولى من تشغيل خط الإنتاج الأول. كما سيقدر إنتاج مادة الكلينكر ب4500 طن يوميا، في حين سيدخل خط الإنتاج الثاني حيز الاستغلال لاحقا لرفع القدرة الانتاجية.
كما يضم المصنع الذي يتربع على مساحة 100 هكتار، سبعة محاجر للمادة الأولية لحجر الكلس وأخرى لمادة الطين.
ويعد مشروع مصنع الاسمنت الواقع بمنطقة واد الصدر ببلدية عين الإبل، من المشاريع الصناعية المهيكلة الهامة التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية على مستوى الولاية، حيث يقدر مبلغ استثماره ب 50 مليار دج، ويتوقع أن يوفر 500 منصب عمل مباشر لخطي الإنتاج و 700 منصب عمل غير مباشر.
للتذكير مصنع الاسمنت لعين الابل عرف عدة تحولات في ملكيته، حيث كان تابعا لشركة "أويارسيسي" العمومية، قبل خصوصصتها وتحويلها لشركة "آسيك" التابعة للمجمع المصري "قلعة هولدينغ" سنة 2007، باستثمار قدره 413 مليون دولار.
وفي 2016 تازل المجمع المصري عن المصنع بنسبة 100 بالمائة للمجمع الجزائري حداد مع شريكه الصيني "سياسي اوسي" بمبلغ 60 مليون دولار.
وبعد سجن الرئيس المدير العام لمجمع "اوتياراشبي" علي حداد، تمت مصادرة حصته في هذه الوحدة الصناعية على غرار جل الاملاك والاسهم التابعة لمجمع حداد في العديد من المؤسسات الاقتصادية.