أعلنت وزارة الخارجية الروسية عبر مديرة إدارة الشراكة مع إفريقيا، تاتيانا دوغالينكو، أن هناك حالياً 11 دولة إفريقية تعتمد نظام الإعفاء من التأشيرة للدخول إلى روسيا، مع الإشارة إلى أن موسكو تعمل على توسيع هذا النظام.
وقالت دوغالينكو خلال مائدة مستديرة في البرلمان الروسي إنه “لدينا في الوقت الحالي 11 دولة في إفريقيا تعتمد إعفاء من التأشيرة”، وإنّ “توسيع القائمة سيسهم في تطوير قطاع السياحة”.
وبحسب بيانات إعلامية روسية، فإن الدول الإفريقية المعنية تشمل: المغرب، تونس، أنغولا، بوتسوانا، الرأس الأخضر، موريشيوس، مالاوي، ناميبيا، ساو تومي وبرينسيب، جزر سيشل، وجنوب إفريقيا.
وأضافت المسؤولة أن موسكو تُواصل العمل مع دول إضافية وتأمل أن تُدرجها قريباً ضمن قائمة الإعفاء.
الدوافع والمآلات
تنظر روسيا إلى هذه الخطوة كآلية لتعميق علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية مع إفريقيا، في وقت يشهد تراجعاً أو تجديداً للعلاقات بين روسيا والدول الغربية. ويُعتقد أن تبسيط إجراءات التأشيرة قد يعزّز تدفّق السياح إلى روسيا من القارة الإفريقية، كما يعزّز التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية.
نُقَاط تحفظ
إلا أن جهات صحفية مستقلة تُشير إلى أن الواقع لا يزال محدوداً. حيث أكد تقرير نشرته وكالة ” أى أف بي “في مارس 2025 ، أن عدد الدول الإفريقية التي تتمتع بإعفاء تأشيرة دخول إلى روسيا بشكل فعلي “ستُ” يقارب6 دول فقط، وليس 11 كما تُروّج بعض المصادر. كما أن بعض الاتفاقات تُركت قيد التفاوض أو لم تُنفّذ بعد.
إعلان موسكو يعكس رغبتها في توسيع شراكتها مع إفريقيا عبر تسهيل حركة الأفراد، لكن، حتى اللحظة، هناك فجوة بين التصريحات الرسمية ووقائع التنفيذ. يبقى مراقبون العلاقة بين التصريح والتنفيذ في هذا الملف، وتأثيره على تدفق السياحة، والاستثمار، وعلاقات روسيا مع دول القارة.
