ألغى الكاتب الفرنكو جزائري كامل داود زيارته المقررة إلى إيطاليا، حيث كان من المفترض أن يشارك في مهرجان “لا ميلانيزيانا” الثقافي في ميلانو منتصف جوان الجاري.
وجاء هذا القرار بسبب مخاوف من احتمال توقيفه وتسليمه إلى الجزائر، التي تطالب به بموجب مذكرات توقيف دولية.
كما ألغى الكاتب أيضًا جولة ترويجية في الصين، خوفًا من احتمال تسليمه إلى الجزائر، نظرًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين.
و بحسب صحيفة “لوبوان” الفرنسية، تلقى داود معلومات تفيد بأن اسمه مدرج في قاعدة بيانات الشرطة الإيطالية، ما يعني إمكانية توقيفه فور وصوله إلى مطار ميلانو، تمهيدًا لتسليمه إلى الجزائر.
وتعود جذور القضية إلى نشر داود لروايته “حوريات” في عام 2024، والتي تناولت قصة فتاة نجت من مذبحة خلال “العشرية السوداء” في الجزائر.
الرواية أثارت جدلاً واسعًا، حيث اتهمته امرأة جزائرية بانتهاك خصوصيتها، مدعية أن الرواية تستند إلى تجربتها الشخصية دون موافقتها.
كما اتهمته السلطات الجزائرية بانتهاك قانون المصالحة الوطنية، الذي يحظر تناول أحداث الحرب الأهلية.
ونتيجة لذلك، أصدرت محكمة في وهران مذكرتي توقيف دوليتين بحقه في مارس ومايو 2025، رغم أن الإنتربول رفض تنفيذهما.
يُذكر أن داود حصل على الجنسية الفرنسية في عام 2020، ويُعتبر من أبرز الأصوات الأدبية الجزائرية في المهجر. روايته “حوريات” حازت على جائزة غونكور في عام 2024، لكنها مُنعت من النشر في الجزائر.