شهد قطاع التربية بولاية وهران، اليوم الأحد 05 أكتوبر 2025، وقفة احتجاجية، مع مقاطعة التدريس، دعت إليها نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس لقطاع ثلاثي الأطوار التربوية "الكنابست"، تنفيذًا لقرار الجمعية العامة الولائية المنعقدة بتاريخ 23 سبتمبر 2025. جاءت هذه الوقفة تزامنًا مع مثول عدد من الأساتذة الموقوفين أمام المحكمة، في خطوة تضامنية لدعمهم وتجسيد وحدة الصف النقابي.
و عرفت الوقفة استجابة واسعة من الأساتذة عبر مختلف الأطوار التعليمية، حيث توقفت الدراسة في عدد هام من المؤسسات التربوية. وعبّر المشاركون عن تضامنهم الكامل مع زملائهم الموقوفين، مؤكدين أن كرامة الأستاذ خط أحمر، وأن الدفاع عن المدرسة العمومية واجب نقابي وأخلاقي.
البيان الصادر عن الجمعية العامة تناول عدة قضايا حساسة تمس القطاع، أبرزها ملف إدماج الأساتذة المتعاقدين وما رافقه من تجاوزات وإقصاءات، إلى جانب تراجع النتائج الدراسية وارتفاع نسب التسرب المدرسي، خاصة في التعليم المتوسط والثانوي، إضافة إلى مشكلات الاكتظاظ داخل الأقسام بسبب سوء توزيع الخريطة التربوية.
تطرق البيان أيضًا إلى الفساد الإداري والمالي داخل بعض الهياكل، وإلى التمييز في الحركة التنقلية وتوزيع المناصب، فضلًا عن نقص التجهيز في المؤسسات التربوية وضعف ظروف التمدرس في المناطق الريفية والنائية.
خلال الوقفة، رفع الأساتذة شعارات تطالب بالعدالة والإنصاف، ونددوا بالإجراءات العقابية التعسفية، داعين إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع وزارة التربية الوطنية من أجل معالجة الاختلالات وتحقيق المطالب المشروعة.
أكدت نقابة الكنابست أن النضال هو الخيار الوحيد لانتزاع الحقوق، وأن التضامن بين الأساتذة هو السلاح الأقوى في مواجهة التهميش، مشددة على أن الجسم التربوي في وهران موحد وصوته النقابي لا يمكن كسره.
في ختام البيان، دعت الجمعية العامة جميع الفروع النقابية وممثلي المؤسسات إلى الاستمرار في التعبئة والمشاركة الواسعة في كل المبادرات النقابية القادمة، تحت شعار:
"الكنابست… وعيٌ ونضال."
