إستقبل الرئيس عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، وفدا عن شركة شيفرون الأمريكية المختصة في البترول والغاز والطاقات الجديدة.
وسبق أن حل وفد عن الشركة ببلادنا شهر جانفي الماضي ووقعت عقد شراكة مع وكالة "النفط" الجزائرية للبحث عن البترول والغاز في عرض البحر. العقد يمتد على مدى 24 شهرا، ويهدف لتقييم الاحتياطات المحتملة للجزائر في مجال المحروقات في عرض البحر، وإنجاز دراسة جيولوجية معمقة لتحديد المواقع التي يمكن مباشرة الاستكشافات فيها.
شركة "شوفرون" هي عبارة عن مكتب استشارة ودراسات فقط في الجزائر، ولم تنتقل بعد إلى مرحلة الاستثمار، شأنها في ذلك شأن شركتي "إيني" و"طوطال" اللتين سبق لهما أن وقعتا عقدا مماثلا، دون الانتقال إلى مرحلة الاستكشاف أو الإنتاج.
وهناك مؤشرات جيولوجية عن وجود بترول وغاز في عرض البحر في الجزائر، لكن لم يتم تأكيد أي اكتشاف معتبر في هذا الإطار. وقد أجرت شركتي "إيني" و"طوطال إنيرجي" دراسات جيولوجية على مستوى أحواض بجاية ووهران وسكيكدة، وتم العثور على هياكل صخرية تحمل نفس المواصفات الجيولوجية مع تلك التي عثر عليها في ليبيا ومصر. ما يرجح وجود بترول وغاز في المناطق التي توجد فيها هذه الهياكل الصخرية.
وتم لحد الساعة اكتشاف البترول والغاز في البحر الأبيض المتوسط، على مستوى المياه الإقليمية لمصر وليبيا وقبرص وفلسلطين. في حين تأخرت الدراسات والاستكشافات للحوض القاري الذي تشترك فيه الجزائر مع دول شمال إفريقيا.
من بين مشاريع "سيفرون" في الجزائر كذلك، توقيعها على إتفاق مع سوناطراك لتطوير حقلي أحنات وحاسي بركين. وكان ذلك في جوان من العام الماضي، ويرتقب، حسب وزير الطاقة، محمد عرقاب أن تنطلق شركة "شيفرون" مع "إيكسون موبيل" في تطوير حقول مهمة في غضون العام الجاري. بالإضافة إلى مشاركة هذه الشركة الأمريكية العالمية في المراقبة عن طريق الفضائية للحد من غازات الكربون في كل من الجزائر ومصر وكزاخستان.
